12- سمعت اخر خبر؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل يذكر أحد لعبة (تليفون مخروم) التي كنا نلعبها في المدرسة؟ الولد الأول يهمس بكلمة في أذن الثاني..الي يلقي ما سمعه للثالث..الذي يضحك و ييرميها في أذن الرابع..فيعقد حاجبه و يهز كتفه و يقولها بدوره للأخير – تعيس الحظ- وما أن يسأله الأول عن الكلمة التي سمعها حتى يرد بكلمة لا تمت بأدنى صلى للكلمة الأولى..فينهمر الأولاد في الضحك على البطيخة التي صارت قلقاس

ربما كان الأولاد يستمتعون بهذه اللعبة لكن الكبار أيضا يمارسونها بشكل اخر و قدر أقل بكثير من التسلية..الشائعات

نعم سنتحدث عن الشائعات
للأسف انتشرت الشائعات وسطنا انتشار النار في الهشيم..و الهدف الواضح للعيان هو اعلام الاخرين و حسب..اما الهدف المستتر الذي لا يمكننا انكاره ان من ينشرون هذه الاخبار و يروجون لها يبحثون أيضا عن التسلية و يفرحون بنظرة الاندهاش التي تعلو وجه مستمعهم و لربما يصيبهم الزهو أيضا

و الاخبار طبعا في الاغلب اخبار فنانين أو أخبار لاعبي كرة لكنها طبعا في الأماكن المغلقة كالشركات و الكليات تمتد لتحاصر زملاء العمل و الأساتذة و …و.. و المستمع لا يستطيع طبعا مقاومة رغبة السماع..للأسف

طبعا من المفروغ منه أنه من يستمع اليوم قد يفاجأ بانه قد صار حديث الغد..ما المانع؟ إذا كنت اجتماعيا فالكل يعرفك و يتحدث عنك بما تحب ولا تحب..و إذا كنت انطوائيا منعزلا فدعني أخبرك ان الأمور قد تصير أسوأ حالا

سبحان الله هل تعلم ان هذا الموضوع حدث في أيام الرسول عليه الصلاة و السلام..بل و نزل فيه قران يتلى؟ نعم..ربما تكون قد خمنت..

إنها حادثة الإفك التي طالت الطاهرة المطهرة أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها – ولعن من سبها- فتناقلت المدينة قول المنافق كما نتناقل نحن اخبار الناس الان دونما تيقن

و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم

نعم للأسف قد تنجرف في الحديث فتطال اعراض المحصنات.. انظر ما يتناقله الناس عن الفنانات و الممثلات ؟ سبحان الله

..
إذا جاءك من يحدثك عن الاخرين فلا تستمع إليه ولا تشجعه على فعلته
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين َ) الحجرات :6

و الرسول عليه الصلاة و السلام قال
( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم

و أيضا عن المغيرة بن شعبة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) رواه البخاري .

أمثلة اخرى شائعة كلنا نقع فيها دون قصد

• الصحف الصفراء :تلاقى الجرايد دي أساميها نظام( الثلاثاء 1 و نص) و (الناصية) و الأسامي اللي مشبوهة أصلا دي و اللي مليانة أخبار الكاذبة عن المشاهير و غيرهم , ربنا يهديهم.

• التشين ميل :الاميلات الفوروورد اللي الناس بتبعتها عمال على بطال ( الهوتميل هيقفل بعد شهر لو مبعتهاش ل18 واحد , و الايميلات اللي للأسف أوقات أصحابها بتتاجر بعواطف البشر زي الماسي الانسانية اللي مكتوب فيها أن صاحب المأساة هياخد 3 سنت (اشمعنى 3 سنت؟) عن كل فوروورد

المؤسف أنه في الغرب هناك مواقع مخصصة و تطوعية يقوم أصحابها بالبحث في هذه الشائعات و تفنيدها
مثل
hoax-slayer.com
urbanlegends.about.com

..ليس عندنا مثلها للأسف بل عندنات منتديات ملأى بالشباب العاطل الذي لا هم له إلا ” لعيون المنتدى” و ” مشكور يالغالي”
دون التحقق..

للأسف هذا لو نم عن شيء فإنما ينم عن الجهل الذي أصابنا..فالأمة الجاهلة لا تقرأ ولا تتحقق ولا تبحث ولا تعمل و يكفيها ان تقلد و كفى

من يريد ان يعلم كيف كان اجدادنا الأوائل في التحقيق و جمع الاخبار الصحيحة فلينظر في جمع الاحاديث كما جمعها البخاري و غيره و كيف كانوا يجمعونها..و لينظر في قصص الرواة و كيف كانوا ينتقونهم

ساروي لك حادثه حصلت مع الامام البخاري
سمع الامام عن حديث عند رجل اعرابي فسافر اليه ولما وصل لبيته سأل عنه فقالو له انه بالباديه ذهب وراء حصانه لان حصانه هرب فذهب لعنده فلما وجده راه وهو رافع ثوبه ليوهم الحصان ان بثوبه طعام حتى يعود اليه فما كان منه الا ان عاد لبلده
وحينما سئل عن ذلك قال كيف تريدوني ان اصدق رجل يكذب على حصانه ؟
***
سبحان الله

11- كل شيء هاديء في (الضفة) الغربية

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

عام 1929 كتب المؤلف الألماني اريك ماريا ريماررك قصة اسمها

Im Westen nichts Neues

عن قصة جندي ألماني في الحرب العالمية الأولى و كيف عانى و حارب و كيف شهد موت أحبائه و موت زملائه و عن احلامه و طموحاته

و في نهاية الرواية يصدم القاريء بطلقة قناص تخترق رأس البطل فتقتله .. و حين يتفقد الجنود الميدان لا يجدون سوى جندي واحد مات برصاصة قناص فيقولون ان كل شيء هاديء على الجبهة الغربية

إيه يعني واحد مات؟ ما الناس بتموت كل يوم؟

إيه يعني ناس تموت في فيضانات ولا زلازل ؟

إيه يعني ناس تتضرب بالرصاص ولا تتهدم بيوتها على رأسهم و لا اليهود يعتقلوهم؟

انما سبحان الله لو الواحد طلعله دمل صغير في صباعه الدنيا تقوم و تقعد- بالنسبة له هو وحده طبعا-

للأسف دا حالنا كلنا إلا من رحم ربي..ما نبصش للحياة إلا من عينيا احنا بس و لذا فالاخرين كأنهم شخصيات ثانوية و احنا أبطال القصة..لكن الوضع عمرخ ما كان كدة..و لما تشوف كارثة مات فيها 62و987 فدا رقم مختلف تماما عن 62 و 986

الواحد دا انت متعرفشي هو مين ولا مات ليه و لا نفسه يبقى إيه لما يكبر ولا إيه أحلامه للمستقبل

طيب يعني لازم اتعاطف مع كل كارثة و أبكي.كان زماني انتحرت

لا يا سيدي عياذا بالله مش لازم..يس ممكن على الأقل تعاطفك لو حتى مش بدموعك او عواطفك يبقى بعملك

ازاي يعني؟

فيه طرق كثيرة للتبرع..مثلا اتحاد الأطباء العرب لجنة الاغاثات بتقبل تبرعات للكوارث و اهل فلسطين

و هنا في مصر فيه مستشفيات كثيرة كمستشفيات الأورام بحاجة للدعم..

أبواب المساعدة كثيرة فلا تضيعها..

و احمد الله على أن عافاك من هذا البلاء

و تذكر السطور التالية و احفرها في ذهنك

قال نبينا صلى الله عليه وسلم : «ولئن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهراً، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام»[

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الناس أحب إلى الله؟ فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً»

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبك بين أصابعه” متفق عليه.

وفي الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم :«وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

تقبل الله منا و منكم إن شاء الله.

10-البطل الخارق يغادر المدينة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قصة أخرى لكنها ليست خيالية كما سترى إن شاء الله..اقرأ معي للنهاية

***

“لقد أنقذنا مرة أخرى!”

“يا إلهي كيف فعلتها؟”

هنا يرفع البطل الخارق – طويل القامة عريض المنكبين الخ..- كفه في تواضع و يقول:

” كله بأمر ربنا انا ما عملتش غير الواجب!”

صم ينطلق ليتوارى عن كلمات المديح التي تجرح تواضعه عائدا إلى منزله

ليفاجأ ب..

” أنت ما دفعتش الإيجار..اطلع برة يا صعلوك

“الله يكرمك يا حاج ! ما هو أنا اعمل إيه طيب أنت قلت أول الشهر”

“شوفلك شغلانة!”

“أنا بطل خارق! دي شغلانتي!”

“دي شغلانة متأكلشي عيش ..شوف غيرها”

“ما هو لازم حد يشتغلها..لو مش أنا هيبقى مين؟”

“يبقى حتضحي بحاجتا كتير يا بطل ..أولها الشقة دي..مع السلامة”

ثم يغلق الباب في وجهه

***

حزينا يمشي بطلنا في الشوارع التي قطعها ركضا..ذهابا و جيئة..لإنقاذ حياة الناس..للأسف لم يكن يطير رغم أن رداءه يوحي بذلك

: ))

هنا لم يجد بدا من  هذاالحل .. طالما أبت كرامته أن تلجأ إليه
..لكن الان لا ينفع

***

“لقد أنقذنا مرة أخرى!”

“يا إلهي كيف فعلتها؟”

هنا يرفع البطل الخارق – هو هو طويل القامة عريض المنكبين الخ..- كفه في تواضع و يقول:

” كله بأمر ربنا انا ما عملتش غير الواجب

و يلتفت ليغادر ثم يتذكر شيئا..نعم..الان اللحظة..

“احم معلش يا جماعة كنت طالب منكم خدمة”

“اتفضل يا بطل!!”

وقف يتطلع إلى وجوه الحاضرين ثم قال أخيرا:

“ممكن بس..يعني..مساعدة مالية كدة؟”

لثوان وقف الناس ينظرون إليه و قد علت وجوههم علامات الصدمة

“انت ؟ أنت عايز فلوس على فعل الخير؟”

” فين الشجاعة و المروءة؟”

“اخص على شباب الأيام دي..بدل ما تلاقيلك شغلانة؟”

ثم يقترب أحدهم في هدوء و يضع  يده على كتفه و يقول بلهجة الناصح:

“لازم يا بني و انت صغير كدة تتعلم التواضع..التوااااضع”

” طب ما انا متواضع بس نفسي في شقة أسكن فيها و أفتح بيت”

“طيب يا بني و ماله كل شيء ينفع بالتواااااااضع”

“ينفع؟ يعني لو جالك واحد زيي كدة ترضى تجوزه بنتك؟”

” و ماله يا بني؟ ده أنت أدب وأخلاق..

” طب أنا عايز اتجوز بنتك”

” إيه؟ إزاي تتجرأ يا صعلوك ؟ هما بنات الناس لعبة؟ روح شفلك شغلانة بدل ما أنت داير فرحان بلبسك دا

****

في حزن يغادر البطل الخارق- الذي لم يعد خارقا – المكان  وقد وضع البالطو الأبيض على كتفه

تصطدم بوجهه ورقة من صحيفة الأمس..ينزعها فيجد بها خبرا عن مطرب يتقاضى 80 مليون عن مسلسل

لقد فاض به الكيل!! لا يمكن!! لم يبق سوى..

“هسافر الخليج!!”

و يسافر بطلنا الخليج ليلتقي بزملائه الأبطال

و…

انتهت القصة

***

اسف لكنني لم أعد أدري ماذا أقول سوى انني قد احترت في هذا الأمر..نعم لا بد من الصبر و التواضع لكن أي صبر و أي تواضع حينما تشعر أنك قد بخست حقك؟ فانت تذاكر منذ أن كنت طفلا في الحضانة و حتى صرت في الرابعة و العشرين تقريبا- أطول فترة دراسة ممكنة في مصر إذا لم تحتسب سنوات الرسوب-

ثم تفاجأ بمرتب هزيل في سنواتك الأولى – السنوات الخمس الأولى- لا يكاد يكفيك وحدك ..فكيف يمكنك ان تدبر المال من اجل شقة أو سيارة دون أن تخون امانتك أو تهرب من أعباء تكليفك الطبي الذي يستمر لخمس سنوات تقريبا؟

و لم الاهتمام  المفاجيء بتحسين مستوى الأطباء بعقد امتحانات اجبارية حتى بعد انتهاء الدراسة !! و أين الاهتمام بمعيشتهم و راحتهم! و ما فائدة هذه الامتحانات الجديدة؟ إن كانت من أجل العمل في الخارج فالمشكلة لم تحل بعد..و كيف يمكن الطبيب من احتمال أعباء النوبتجيات ال24 ساعة و الطواريء و..و.. و مرتبه في النهاية لا يقارب  اجر أقل مطرب ؟

و كيف تستطيع احتمال اللوم المستمر و النقد اللاذع لأقل هفوة تصدر عنك فتجد الخبر يحتل صفحة كاملة كتبها صحفي مغمور يعلم جيدا-كما تعلم أنت- ان الصحافة ذاتها مهنة بها الكثير من الشبهات و انعدام الأمانة و الرشى و ..

نعم ..لأ أحد ينكر أن هذا هو واجبنا كأطباء و الذي لن ننفك نقوم به لا لشيء إلا لأاننا نخاف الله و لاننا نعلم قدر المسؤلية الملقاة على كاهلناو أن أرواح الناس أخطر و اهم من حفنة من المال..و ان هذا العمل وحده الذي أنعم الله علينا به قد يكون سببا في دخولنا الجنة إن شاء الله بدعوة مريض خففنا من الامه ..

لكن هذا لا يعني اننا لا نستحق اجرا نحيا به حياة كريمة..و إن كان القراّن ذاته قال عنه الرسول عليه الصلاة و السلام”

إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله

فما بالك بما هو دونه؟

وإن كانت المسألة لها علاقة بالقطاع الخاص و العام فمن يدفع للقضاة و المستشارين أجورهم مثلا ؟ القطاع الخاص؟ و لماذا الطب من أعلى المهن أجورا في الخارج كما نرى في أميركا؟

غفر الله لنا و إياكم

9- فروست في مفترق الطرق

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اليوم نتحدث عن شيء جديد نسبيا
الكثير منا قد يذهب بخياله بعيدا و يتخيل لو كان سلك ذاك الطريق بدلا من هذا
التحق بكلية أخرى بدلا من كليته
شغل وظيفة أخرى بدلا من وظيفته
…
طبعا تفكير لا فائدة ترجى منه
فعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء
حتى لو أصابك مكروه فلا تتحسر

و الرسول عليه الصلاة و السلام قال
فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم

و في دعاء الاستخارة – من أكبر نعم الله علينا – نقول

“و اقدر لي الخير حيث كان , ثم ارضني به”

لأننا لا نعرف أين الخير أصلا
و لو شئت يمكنني أن أرسم لك أكثر من 100 سيناريو محتمل لمصائب كان يمكن ان تصيبك و عافاك الله منها و لكنك لا تدري ولا تعلم لأنك لا تعلم الغيب

فالحمدلله

اقرأ هذه معي

The Road Not Taken By Robert frost

TWO roads diverged in a yellow wood,

And sorry I could not travel both
And be one traveler, long I stood
And looked down one as far as I could
To where it bent in the undergrowth; 5

Then took the other, as just as fair,
And having perhaps the better claim,
Because it was grassy and wanted wear;
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same, 10

And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black.
Oh, I kept the first for another day!
Yet knowing how way leads on to way,
I doubted if I should ever come back. 15

I shall be telling this with a sigh
Somewhere ages and ages hence:
Two roads diverged in a wood, and I—
I took the one less traveled by,
And that has made all the difference.

احم..طيب ..الشرح المختصر..أن الشاعر ذهب في جولة في الغابة لكنه وقف أمام مفترق طريقين حائرا مترددا..أي الطريقين يسلك؟..كان الطريقان متطابقين في كل شيء..حتى ما بدا له اختلافا بسيطا لم يبد له اختلافا ذاك الصباح
في النهاية اختار أحدهما و في ذهنه أنه الطرق في النهاية تؤدي لبعضها و..لكنه كان يعلم انه لن يعود للطريق الاول و لن يراه مرة أخرى غالبا
و بعدها بزمن يجلس ليحكي قصته امام الناس فيتنهد و يدعي أنه قد اختار الطريق الذي لم يسلكه الاخرون-كنوع من الافتخار- و أن هذا ما صنع الفارق في حياته

معناها جميل حتى و إن لم يكن الجزء الأخير واضحا..لكن ضع نصب عينيك أنه سيأتي إن شاء الله يوم تعلم فيه أن اختيارك كان صائبا
فتخيل وقتها
كيف ستنظر إلى الشكوك الهواجس التي تدور بخلدك الان؟

8- و إن كنت وحدك

7-العلم والإيمان

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

التدوينة السابعة..الرقم سبعة..رقمي المفضل..لابد ان يكون الموضوع مميزا إذن إن شاء الله

طيب لنتحدث قليلا عن الاخوة الملتزمين دينيا و طلب العلم

للأسف هناك انطباع لدى البعض أن التدين يحمل على الزهد – وهذا صحيح- و الانصراف عن تعلم علوم الدنيا – وهذا خاطيء طبعا كما سأوضح إن شاء الله

أولا سنعود و نذكر أن المسلمين الأوائل عندما أنشأوا حضارتهم و استقرت دولتهم طلبوا العلم ثم برعوا فيه و سادوه..

أنا اتحدث عن علوم الدنيا لا الشرع..أما العلم الشرعي فدرسوه أيضا و كتبوا فيه مؤلفات كثيرة..هنا يجب أن نتوقف و نتساءل ..” هي الناس ديه يومها كان كام ساعة؟”

يمكنك أن تقرأ عن الطبري مثلا لتعلم حجم المشكلة التي نعيشها الان

طيب هكذا يتضح أنه لا تعارض في الوقت بين الاثنين..

الأمر الثاني

هل العلم الدنيوي لا يثاب عليه كعلوم الدين؟

المعلوم ان العلوم الشرعية أشرف العلوم وأعلاها لأنها تمس ما هو أخطر من حياتك..

لكن العلماء قالوا ان العلوم الدنيوية فرض كفاية…

فرض يعني فرض..شوفت ازاي؟

كفاية يعني إيه؟ يعني يجب أن يقوم بها نفر من الأمة وإلا وقعت الامة كلها في إثم..

و لو قام بها البعض سقطت عن الباقي

و لو لم يقم بها أحد أصبحت الامة في حرج

طيب مثال

الأمة محتاجة دكاترة

على الأقل ألف مثلا

يبقى لازم يكون فيه ألف دكتور درسوا الطب

مش ولا واحد

و مش الامة كلها تدرس الطب

و أزيد أيضا ما قاله الإمام الشافعي

فالانسان المسلم بحاجة إلى نوعين من العلوم: علوم تبيّن له أمر دينه, وعلوم أخرى تساعده وتوفّر له السعادة في أمر دنياه وفي مقدمتها الطب

وقال: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب, الا أن أهل الكتاب غلبونا عليه

…

طيب هنا كلمة لأخي و زميلي في الدراسة

ما دمت التحقت بدراسة الطب فابرع فيه

عسى الله أن يجعل منك طبيبا مسلما مفيدا لأمته و مجتمعه

و ادرس العلوم الدينية أو على الأقل ما لايسعك جهله منها كالصلاة

لكن أن تدرس مثلا علوم كالجرح و التعديل و تترك الطب نهائيا فترسب..ألم يكن من الأولى إذن أن تترك مكانك في الطب لشخص كان يمكن أن يصير طبيبا فعلا؟

النقطة الثالثة

تاخرنا في العلوم هو سبب من أسباب حرج الامة أمام الغرب..و مما يدفعهم للتفوق علينا و سيادتنا

طبعا

لا ينزل بلاء إلا بذنبٍ ولا يُرفعُ إلا بالتوبة

و مما نحن فيه بلاء لكن علينا أن ناخذ بالأسباب

و نحن نعلم قصة سيدنا عمر حينما كان الناس يذهبون إلى عجوز لتدعو بشفاء إبلهم من الجرب

أخلط مع دعاء العجوز شيئا من القطران).

و القطران هو علاج الجرب الطبي انذاك

رضي الله عنه

**

طيب أتمنى إن شاء الله  إنك تبحث عن هذا الكتاب و تقرأه

“العلم و بناء الأمم”

للدكتور راغب السرجاني

قدوة العبدلله بين دعاة اليوم

أستاذ جراحة المسالك البولية بالقصر العيني

يعني كان من أوائل دفعته

قرأ الكثير و تحدث و روى من التاريخ

و عن قصص المسلمين و نهضتهم و سقوطهم

و دول ودويلات المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها

كتبه رائعة

منها هذا الكتاب

و هذا موقعه

http://www.islamtoday.com

و في النهاية أترككم مع هذا النشيد

عشان أقوم أذاكر !!

على ان نلتقي إن شاء الله

6- التدوين و القزم و مكبر الصوت

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قصة رمزية

” استيقظت القرية الامنة ذات صباح على صوت يرعد ويهز البيوت و الأثاث..خاف الناس و و أغلقوا النوافذ حتى لا يروا هذا العملاق القادم..استمر الصوت طوال اليوم..خرج الناس بعدها ليروا مكبر صوت على الأرض و في الأفق كان قزم يجري سعيدا و في يده خطام أبقارهم يقودها خلفه”

احم..انتهت القصة الرمزية..

اسف لكن القواعد تقول أن نبدأ موضوعك بقصة لشد انتباه القاري  لكن يبدو انني أسأت التقدير..احم..ما علينا ما علينا

المهم المعنى

أي معنى أصلا؟

في الفترة الأخيرة انتشر التدوين و صار الناس يكتبون عن أفكارهم و معتقداتهم و يناقشون قضايا كثيرة..صار الشباب أكثر اطلاعا على العالم من حوله..و بالطبع لكل شيء ثمنه

برز إلى السطح أقزام لم نكن لنسمع عنهم و لم يكن وضعم أو عددهم ليسمح لهم بالتجاسر على مثل هذه الخطوة خارج عالم الانترنت..بل و اقتحموا عالم التدوين و الانترنت بقوة و صاروا فيه نجوما..و نشروا اراءهم الفاسدة بمبدأ دس السم في العسل و صار الشباب كلما تطلع لعالم التدوين يرتطم بأسماء هؤلاء بصفتهم من قدامى المدونين و صاروا مثلا يحتذى به

أذكر مثلا المدونات التي تنشر الفكر الالحادي و المذاهب الفاسدة تحت مسمى حرية التعبير..حسن..إذا كنت تؤمن عزيزي القاريء بحرية التعبير فهذا لأنك واع و ناضج لما حولك ! لكن ماذا عن ابنك الصغير الذي يلهو بالسطور الزرقاء (اللينكات) فتأخذه من عالم لاخر

سطر يحمل هداية و سطر يحمل سبابا و سطر يحمل فحشا

و سبحان الله صار المدونون أول الناس إيمانا بحرية التعبير حتى سمعنا أول ما سمعنا عن قضية دفاع عن حقوق المدونين ضد مدون ملحد هاجم الاسلام من خلال الانترنت فانبرى المدونون يدافعون عنه بحماس..لانه حق التدوين..و أين حق الله؟ و أين حميتكم حتى و غيرتك على دينكم؟ و ظن الجميع أنه حبس لتطاوله على الحكومة..لكن الحقيقة تبقى أنه لا يجوز الدفاع عنه..كبف صرنا هكذا ملكيين أكثر من الملك؟

أذكر هذا و قد اصطدمت منذ فترة بإحدى الطبيبات التي كانت تعالج أسنان والدتي و كانت والدتي تستغرب أنها لا ترد السلام عليها..حتى اكتشفت والدتي أن الطبيبة الشهيرة بهائية ولها مدونة مشهورة على الانترنت..و يزورها الكثيرون كما يبدو أيضا

كم عدد البهائيين في مصر ؟ 300 تقريبا؟ سبحان الله

ربنا يهدي الناس جميعا

5-Every Saga has a beginning..لكل ملحمة بداية

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

طيب..لنرجع بالشريط إلى الوراء قليلا لنرى كيف بدأت القصة

الحقيقة أن هناك دوما علامات كثيرة نقابلها على الطريق تثير التساؤل حتى …بوووم..تصطدم بلافتة كبيرة مكتوب عليها ” انت مستني إيه؟” وقتها لا بد لك من الاختيار

أولى العلامات حسبما كانت من والدتي الله يكرمها..كانت تقرأ كتابا ما لا أعرفه لكني خمنت أنه كتاب ديني ثم أطلقت علي تعليقا قاسيا بغرض التانيب.. دفعني لتأمل مكتبتي العملاقة ثم فهمت ما تقصد..كان لدي كتب في كل الفروع تقريبا..أدب..رحلات..سياسة..و حتى الفيزياء الكونية و الفلك..أما الكتب الدينية قكانت هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع..والأدهى طبعا أنني لم أكن أقرأها أصلا

ادي واحد

الموقف الثاني كان في المدرسة و في المرحلة الثانوية أيضا..وقتها طلبت الإدارة من المدرسين طالبا ليقرأ القران في محفل ما..فجاؤوا بي إلى المدير لا لشيء إلا لأنني كنت أول المدرسة حينها

“طب سمع كدة؟”

أمسكت المصحف امام المدير العجوز و قرأت..صمت حتى انتهيت..ثم قال لي:

” متعرفشي تقرا بالتجويد؟”

هنا يجب أن أعترف انني لم أكن أعلم ما هو التجويد أصلا..كانت قراءتي بالتشكيل أليس هذا كافيا؟

“اه..حضرتك قصدك “الإضغام” و كدة..

ابتسم الرجل – من خيبتي كما هو واضح-ثم أجاب:

” أيوة أيوة”

“لا الصراحة معرفش”

لم أشعر بالإهانة وقتها لأنني كنت أظن أن الرجل يطلب شيئا صعبا للغاية من طالب مثلي..حتى جاؤوا بأحد زملائي – الله يمسيه بالخير- و صاحب شخصية فريدة..كان مشهورا بشقاوته منذ الصغر و كان اخوته الكبار أحد اعمدة المدرسة في هذا المضمار ..فكان لاسم عائلته دوي مقلق للمدرسين..لكنه و بدون مقدمات  صار شخصا اخر في المرحلة الثانوية..صار يستمع للقران و يحفظه و يصلي في مصلى المدرسة الصغير المهجور

جاؤوا به فجلس أمام الرجل العجوز ذاته ثم قرأ عليه..ثم ابتسم الاثنان و تناقشا في “الاقلاب” و لم أكن اعلم ما هو..لكن حديثهم- و ياللعجب- كان يبدو كحديث الند للند..

من بعدها ظللت أتساءل..ألا يكفيني أن أكون مهذبا و متفوقا و حسن الخلق؟

بالطبع نعلم أن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-بعث ليتمم مكارم الأخلاق و أن ابن القيم رحمه الله قال

“الدين الخلُق، فمن زاد عنك في الخلق زاد عنك في الدين،
ومن نقص عنك في الخلق نقص عنك في الدين”.

طيب لكن ما موضوع الدين و لماذا هذا الجهل المطبق به رغم أنني كنت قارئا نهما في كل شيء تقريبا ؟

هل لأننا نعتبر أن الدين من المسلمات و أنه موجود و هنسمعه و نقراه في كل حتة هيروح فين يعني؟

أم أن التبحر في الدين ثقيل على قلب الانسان مقارنة بالقصص و الأدب و السياسة و غيرها؟

أم هو خوفنا الذي تولد من جراء الأفلام السخيفة التي تبث على التلفاز و التي تصور الشخص المتدين انه اما منافق أو ارهابي؟

أحب أن أضيف شيئا بخصوص الاخلاق و الدين

الحمدلله كنت معروفا بحسن الخلق طوال عمري و كنت مواظبا على الصلاة ولله الحمد و لكن كي تعلم الفارق بين الاخلاق فقط و الأخلاق التي ينميها الدين أقول لك يا سيدي

ضمن الكتب التي كنت أقرأها كانت روايات لكتاب معاصرين مشهورين لا داعي لذكر أسماءهم حتى لا تحاول البحث عنهم..لكنهم كتاب و مثقفون مشهورون و كتاباتهم حديث الساعة و المحافل الأدبية..و كنت أنا عضوا في أحد المنتديات الأدبية و منها سمعت عن تلكم الكتب و انتشارها وسط الشباب المهتم بالقراءة ممن هم في مثل سني

و هالني ما قرأت..كانت الكتب مليئة ببذاءات لا توصف..كان الأمر عجيبا..كيف يمكن لشباب مهذب مثقف و فتيات محجبات محتشمات مثقفات على خلق أن يقرأوا مثل هذا الهراء؟ و لماذا قرأته أنا أصلا؟

فكانت ردودهم أن هذا يخدم الجو العام للكتاب وأنه في سياق القصة و أن هذا هو الواقع فلم نخفيه و كلام إيناس الدغيدي المعروف دا

أظن الان أنت فهمت الفارق..الأخلاق وحدها قد تصنع شخصا لطيف المعشر حسن التعامل مع الاخرين..لكنك ستتركها على الشماعة مع معطفك بمجرد دخولك الدار..انتهى دورها هنا..كما أنها ستجعلك فردا في القطيع ..إن أساء الناس أساؤوا و إن أحسنوا أحسنت..ليس لديك أية مرجعية

طيب حتى لا أطيل عليكم نأتي للمحطة الأخيرة و الحاسمة..المسجد

الحمدلله في نهاية المرحلة الثانوية كانت هناك أرض خالية في مساكننا أقام السكان فيها مسجدا..الحمدلله كان مسجدا كبيرا و جميلا يشرح الصدر و كنت أفتخر بوجوده في المنطقة لكنني لم أكن أصلي فيه تقريبا ولا حتى الجمعة..فكنت أصلي الجمعة في المسجد الصغير الذي في الطرف الاخر و كان يكرر خطبته الصغيرة باستمرار , فكنت تعلم مسبقا أن خطب شهر مارس عن الأم و أن خطب شهر أكتوبر عن النصر و الخ الخ

في يوم و أثناء عودتي من المدرسة و أثناء مروري بجانب المسجد الجديد فجأة علا صوته بالاذان..ففكرت في الدخول للصلاة و فعلا..دخلت و جلست أنتظر الصلاة..فإذا المؤذن أحد زملائي في الدروس و جاري!! كان شابا خجولا حسن الخلق ..أدهشني حلاوة صوته في الاذان..سبحان الله

جلست معه و سلمت عليه..حييا كما هو حتى الان

..

بعد كل تلك المواقف وجدت نفسي أنظر في نمط حياتي من جديد ..ما الفرق بيني و بينهم؟ ماذا يزيد هؤلاء عني؟

هل هناك أي تعارض بين أن تصير متدينا و أن تصير متفوقا و مهذبا في الوقت ذاته؟ لا أظن

وقتها قررت أن اتغير ولله الحمد و كان الموضوع سهلا الحمدلله مع التحاقي بكلية الطب ومقابلتي لأناس رائعين -زملائي وأساتذتي-  جزاهم الله عني و عنا جميعا كل خير

الحمدلله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

طبعا هذه هي الخطوة الاولى في الطريق

و لا يزال الطريق طويلا نسأل الله أن يثبتنا

4- كن أنت التغيير الذي تحب أن تراه في العالم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

“You must be the change you wish to see in the world.”

Mohandas Gandhi

كن أنت التغيير الذي تحب أن تراه في العالم

أنت الجماعة و إن كنت وحدك

الكثير من الناس يتحدث عن ان المسلمين لا يهتمون بطلب العلم و أن اوضاعهم

سيئة و تتجه للأسوأ و أنهم  و أنهم..

في رأيي هذا ببساطة اننا صرنا كثرة كغثاء السيل , و صرنا نعول كل شيء على تخلف أمتنا و ننفي هذا عن الاسلام نفسه بدليل عصور التقدم الإسلامية و علماء المسلمين الأفذاذ الذين أبهروا العالم…

طبعا كلام جميل و مكرر و تقرأه كل يوم في كتب القراءة من الصف الاول الابتدائي تقريبا ..

حسن استعد لهذا فأنا أحمل لك خبرا جديدا ..لقد توصلت لسبب تدهور حال المسلمين

إنه أنت يا عزيزي!

أيوة أنت يا بني ما تبصش وراك!

أنت..و أنا ..و جميع الذين يدخلون هذه الحياة ثم يغادرونها دون أثر يذكر ..كيف تتحمل هذا بالله عليك؟ أن تكون شخصا اخر ممن يملأون الشوارع و المقاهي …

أن يذكرك الناس بعد رحيلك فقط بأنك كنت

” راجل طيب و طول عمره في حاله..الله يرحمه”

سبحان الله هل نحن أقل من اديسون أو دافنشي أو غيره..لماذا نضع ديننا في حرج أن يتهمه الغرب اننه سبب تخلفنا؟ ما الذي ينقصني أنا أو أنت؟

اسف لكنني لن أقبل أن أكون عبئا اخر أو رقما اخر يضاف للمليار ومسلم

أو كما يقولون (مجرد لبنة أخرى في الجدار

)

أمتنا بحاجة اكثر من حتى مجرد العمل..إنها تحتاج لعمل أكثر..لتضحية و عطاء..إن لم يكن انت ولا أنا فمن ؟..

أنا لا أقدم دروسا في التنمية البشرية و لا أحب كثرة الكلام عن طاقات الإنسان (اللامحدودة) ثم يتراكم الالاف من شباب الجامعات بانتظار شهادة من المدرب و المحاضر العالمي تفيد بأنه أصبح الان يفقه الكثير في ال

HR – PR..

ثم يبقى حال الأمة على ما هو عليه

..

كثير من الكلام ..قليل من العمل

***

اممم..حتى هذا الكلام مكرر؟ امم..تصدق أنا كمان حاسس أني قريته قبل كدة..امم..طيب ..كونه مكررا يا اخي لا ينفي كونه صحيحا..حتى من باب و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..

لينا لقاءات أخرى بهذا الخصوص إن شاء الله..فلا تنس….

3-F.A.Q. ….أسئلة متكررة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

بسم الله نبدأ ..معنا أسئلة و أجوبة تبين اتجاه  المدونة إن شاء الله

,بداية كما قلت فالعبدلله يدرس الطب و ليس صحفيا أو ناشطا في مجال ما فلا تندهش لو وجدت مدونتي لا تتمتع بالثراء الفكري المطلوب..إنما ابتغي أن أنقل وجهة نظر بشري يصيب و يخطيء ضمن 6 مليارات بشري اخر..لكنني سأحاول إن شاء الله أن انقل صورة قد تكون غائبة عن البعض و هي عن الشباب الذي يسعى للتدين و حياته و دراسته و..نعم بالطبع كما خمنت..خطط الزواج أيضا

ربما كان ما شجعني هو انتشار المدونات و أن الشباب صار اليوم صحفيا بالفطرة…على الأقل من وجهة نظره هو..ولا شيء أجمل من أن تكتب ما يعصف برأسك فتجد من يقرأه و الأجمل و الأجمل هو أن يرد عليه فلا تبخل علي عزيزي القاريء بكام كومنت الله يعمر بيتك..

حاولت أكثر من مرة أن أخلص النية في كتابة هذه المدونة لكن يبدو أنه لا مفر من الاعتراف ان الانسان حين يكتب شيئا على الملأ يصير من الصعب أن يكبح جماح رغبته في أن يثير اعجاب قارئيه

اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا

الأسئلة….

س: لماذا تكتب بالفصحى؟ و هل ستبقى المدونة بالعربية فقط؟

ج: أكتب بالفصحى لأحقق أعلى استفادة من هذه المدونة بالنسبة للعبدلله..فلو كانت المدونة بالعامية ما استفدت منها شيئا سوى تسلية القاريء..لكنني أحس يتأنيب ضمير تجاه تلك اللغة –لغة القران و اهل الجنة- التي تجاهلتها أنا في خضم سنوات الدراسة الانجليزية و اللاتينية في الطب و المدرسة و غيرها

أما بالنسبة للاعتماد على اللغات الاخرى فأنوي استعمالها أحيانا لا على سبيل الرطانة لكن لأزيل الصدأ الذي لحق بها جراء سنين الدراسة بكلية الطب العريقة التي حصرت لغتي الانجليزية في

Excision-tumor-constipation

الان انت ترى حجم المشكلة.. أليس كذلك؟

عموما دع كل شيء لوقته..حتى العامية لها وقتها ..لأن القاري قد يصيبه الممل كما ترى

س: ستحكي كل شيء عن حياتك؟ كل شيء؟

ج:لا لا لا …لم تفهمني ..أنا لا أتفق مع أن يكشف الإنسان تفاصيل حياته حتى و لو أدى هذه لارتباط القاريء به و تعلقه به..لدي مساحة من الخصوصية لن أتخطاها إن شاء الله لكني سأحاول أن تكون كل تدوينة ذات فائدة إن شاء الله

س:ألا تخاف أن يطلع البعض على  ما تكتب؟

ج: مين البعض دول؟

س: أهلك , أقاربك , زملائك , أو أولادك في المستقبل مثلا؟

ج:
(تنهيدة) حسن ربما كانت هذه أصعب الأشياء التي قد تواجه الإنسان حين يكتب شيئا ما..فالمرء مخبوء تحت لسانه..ربما يستاء البعض مما قد أكتب و لكني أنبه أن ما أقوله هو فعلا ما أعتقده..و أرجو ممن يعرفني حق المعرفة أن يغفر لي سقطاتي و الأهم أن ينبهني لها ولو على الملأ..ولا أخشي من توابهعا المستقبلية (الارتباط –الأولاد- الزملاء- الطلاب لو قدر الله لي أن أصير أستاذا) فأنا لا أسعى لأن ألمع شخصيتي أمام الناس و لكنني أسعى لأن أنقل ما أراه فعلا.. ..

س: طيب ولماذا بدأت المدونة في هذه الوقت بالذات؟

ج: نعم الامتحانات على الأبواب و هذا تضييع وقت اعلم ذلك لكن قدرت أن هذه المدونة قد تكون دافعا لي أن اجتهد أكثر

س: لا أفهم ..

ج: صعب أن أشرح ذلك الان لكن أرجو أن تدعو لي بالنجاح إن شاء الله

س: متى ستبدأ بالتدوين؟

ج: لا أدري..ربما اليوم ربما غدا ربما بعد الامتحانات..عندما أشعر بأن لدي ما يستحق الكتابة .. 

***

انتهت الأسئلة

حتى نلتقي أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

هي جت عليا -2!!

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

ياااه الواحد مش لاقي كتاب النيورو..مهو لو الواحد بيسيب الحاجة في مكانها

يا ألف نهار أبيض نورتونا و انستونا..معلش الدنيا مكركبة عشان الامتحانات شوية

طيب أولا اسمحولي أتكلم عن سبب إنشاء المدونة دي

بص يا سيدي اسند ضهرك و اسمعني

أولا دي مش مدونتي الاولى..عندي مدونة تانية عملتها من 4 سنين تقريبا  هي حاليا مختفية في غياهب  العالم السايبري المترامي الأطراف..متتعبش نفسك و تدور عليها..ديه بتلعب دور منفذ الضغط..حاجة زي مذكرات خاصة ليا كدة..لأنه مش كل شيء يقال على الملأ كدة..بس أحيانا لازم نحس أننا بنفضفض..حتى لو لنفسنا..معلش أنا عارف أن الموضوع تخيله معقد

طب ليه عملت المدونة دي بقى؟

صلي على النبي

بص يا سيدي

المدونة دي عشان خاطري أنا أولا و عشان خاطر الناس ثانيا

عشان خاطر الناس تفهم ازاي واحد متدين أو بيسعى للالتزام بيفكر ..

أكيد أنت و أنت ماشي في الشارع و حاطط سماعة المسجل أو الم بي ثري في ودنك و يعدي عليك واحد..بالبلدي كدة شيخ-مبحبش الكلمة دي على فكرة- معدي جنبك بتفكر في حاجات كتير..هو بيفكر ازاي؟ حياته شكلها إيه؟ طب لو مبيسمعشي موسيقى بيعمل إيه في يومه يعني؟

مين اللي بيسمع لهم ولا بيقرالهم ؟ هو بيشتغل ولا قاعد في المسجد ليل نهار..هو متشدد ولا بيهزر زينا؟ بيلعب كورة لا لأ؟

أوعدك أني أنا نفسي معرفشي أوي الاجابات عن الأسئلة دي بس عموما هحاول أنقلك أفكاري بما أنني يطلق علي لقب شيخ بس هنقلك برضه أفكار الناس اللي أحسبهم محترمين ولا أزكي على الله أحدا و ايه أفكارهم و نمط حياتهم ..

على فكرة هما شباب عادي جدا و مفيش فرق بينكم و هوريك إن شاء الله من خلال مواقف كثيرة

ثانيا اهمية المدونة دي بالنسبة لي تتلخص في كام كلمة قالهم أحد الدكاترة اللي سعدت باني تتلمذت على إيده الله يكرمه ..كام كلمة مؤثرة علمتني أن الانسان و هوصغير بيبقى في دماغه أفكار كتيرة مثالية و أخلاق عالية ..

و كل لما يكبر بيرخي الحبل سنة بسنة امام شد المسئوليات و متاعب العمل و الروتين و رخصة السواقة و كل سنة و أنت طيب يا بيه و..

لحد ما يكبر و يبقى راجل عرة(احم دا مش تعبيري بس هو تعبير دقيق جدا)

و لما حد يفكره بأفكاره المثالية و هو صغير و ليه ما التزمشي بيها يرد يقول :

“كنت صغير و أهبل و مش فاهم !!!”

بس الحقيقة انه الصح عمره ما يتغير سواء كبرت سنة أو اتنين أو عشرة..الصح صح و الغلط غلط..

فالمدونة دي كدة ممكن تعتبرها إنقاذ ما يمكن إنقاذه عشان الواحد لما يكبر إن شاء الله و يصلع و يكرش في يوم يقعد أمام الكمبيوتر-لو لسة فيه كمبيوترات وقتها – و يقرا الكلام دا و هو كان نفسه يبقى إيه

يحس على دمه شوية و يرجع لنفسه

طيب

البوست الجاي إن شاء الله

FAQ

أسئلة متكررة بخصوص المدونة

طبعا أنا اللي هسئلها لنفسي لان الديمقراطية لا مجال لها هنا

إلى لقاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

1-بث تجريبي- السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

امم دي كلمتي الأولى على المدونة إن شاء الله و لازم أنها تكون معبرة..

اه…معبرة و جذابة..وكدة يعني

امم..

تصدق مفيش حاجة حاليا في دماغي

نسأل الله أن يرزقنا الاخلاص قولا و عملا و يتقبل منا صالح أعمالنا و أن يعزنا بالاسلام و يعز الاسلام بنا

و أن المدونة دي تكون سببا لاصلاح حال الناس  و أولهم كاتبها طبعا

ربنا يصلح حالنا جميعا إن شاء الله

طيب إن شاء الله الرد الجاي هيبقى فيه معلومات أكثر عن المدونة و صاحبها إن شاء الله و ليه فتحتها و ليه في الوقت الحرج دا؟ (حرج قصدي يعني وقت امتحانات الله يهديكم متودونيش في داهية)

: ))))